يجمع البلوغر الفلسطيني محمد حمد الملقب Mr.paleb بين مهارة تحضير الطعام وبراعة الحضور أمام الكاميرا. يجهز الوجبات الشهية بينما هو يثير اهتمام سامعيه عبر حسابه على “التيك توك” بالكلام اللطيف العابر للإصغاء.
بالنسبة له لا يمثل الطبخ مادة دراسية ينجح فيها من يذاكر دروسه جيداً. هو موهبة فطرية في الاساس، وهو أيضاً هواية محببة لا بد لمن يحترفها أن يعشقها حتى يمكنه أن ينجح فيها. هذا التوصيف هو ما يطلق عليه، برأي محمد، تعريف “النَفَس”، أي حالة الود الخفي التي يجب أن تنشأ بين الطاهي وبين المواد الخام ليمكنها أن تتحول بين يديه إلى وجبة طيبة المذاق.
يتميز محمد أيضاً بتمكنه من المطبخين الشرقي والغربي على حد سواء، كأنه بذلك يزيل الحواجز المصطنعة التي تقوم بين الإثنين. تحضير الطعام يقوم على ادراك السر الكامن بين المكونات المختلفة، وعلى مقدار التجانس الذي يكون بوسع محمد أن يستشعره اعتماداً على حدسه المهني وحده. هكذا يتحول الطهو إلى عملية إبداعية تشبه اللوحة التشكيلية التي تتناغم الألوان فيها لتصنع الروعة دونما اعتبار للمقادير والأحجام والأشكال.
اعتماداً على ذائقته المميزة تخطى محمد حمد دوره كشخص يجيد تحضير بعض الأطباق ليتحول إلى خبير في التذوق يسعه أن يرصد بسهولة الجوانب المختلفة في الأصناف المميزة. وهو يثبت من خلال دوره كمتذوق للطعام أن الطاهي الجيد هو المتناول المحترف الذي يسبر أعماق الطبق فيتعرف إلى نكهته وطعمته، وما زاد فيه أو نقص.
الصيت المهني المتميز الذي حظي به البلوغر حمد وفر له فرص عمل لائقة في أكثر من منشأة سياحية رائدة. وهو يتحضر الآن لترك عمله في إمارة قطر متجهاً إلى دبي حيث تلقى عرضاً مميزاً..