روى الدكتور احمد في احد اللايفات الخاصه به علي منصه تيك توك الفرق بين علم الأبراج والفلك حيث قال على الرغم من أنّ علمي الأبراج وعلم الفلك يشتركان ببعض الأساسيات العلمية القديمة، إلا أنهما أخذا بالانفصال تدريجياً عن بعضهما البعض ليصبح كل منهما علماً منفصلاً بذاته في أواخر القرن السابع عشر، وذلك خلال مساهمات العلماء الذين درسوا أثر حركة الأجرام السماوية على التطبيقات الفيزيائية، الأمر الذي استدعى تطور علم الفلك وانفصاله ليصبح علماً مستقلاً بذاته يتم اختبار نظرياته بالطرق العلمية، وعليه فعلم الفلك -كما قيل سابقاً- هو العلم الذي يهتم بدراسة بالكون والفضاء الخارجي، ويهتم بحركة الأجرام السماوية، بينما يهتم علم الأبراج بدراسة كيفية تأثير حركة الأجرام السماوية على الأشخاص، وتأثيرها أيضاً على الأحداث والمجريات عموماً.
طبقاً لما ورد عن مقابلتنا مع أحمد وناس السعدي يسرد لنا الخبير كيفيه نشأه التاروت، أن أوراق التاروت ظهرت في إيطاليا، خلال القرن الرابع عشر الميلادي، كإحدى ألعاب الورق، وشاع استخدامها للعب في فرنسا وبريطانيا، قبل أن تشهد تصاميم حزم الأوراق تطورا كبيرا، خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، إثر الانفتاح على تأثير الثقافات والأديان الأسيوية والمصرية القديمة واليهودية والهندية. ولا يُعرف، على وجه التحديد، متى استخدمت أوراق التاروت لأغراض العرافة، للمرة الأولى، ولا توجد أي أدلة موثقة على ذلك حتى بداية القرن الثامن عشر، غير أن الباحثة شريهان الأخرس، التي تحمل درجة الدكتوراه في الميثولوجيا والأدب المقارن من جامعة درم البريطانية، تقول إن الربط، الذي لا يقوم على أدلة تاريخية، بين أوراق التاروت والثقافات الشرقية، خلال القرن الثامن عشر، لعب دورا في تسويق تلك الأوراق وجذب الأوروبيين إليها بوصفها “حاملة أسرار الحضارات القديمة وتمتلك قيمة روحانية”.