عدي زاغة: من مصوّر يحمل الكاميرا إلى نجم ترصده الكاميرات

عدي الزاغة فنان فلسطيني موهوب إلى حدود بعيدة. أمكنه سريعاً أن يحتل مكانه في مقدم المشهد الفني العربي، وأن يكون أحد أبرز رواد الغناء الذين يحسب لهم الحساب.


عدي من جيل التسعينيات، أبصر النور في الضفة الغربية، تلقى تعليمه الجامعي في جامعة النجاح، إحدى الجامعات الفلسطينية البارزة، بدأ حياته العملية بتصوير الحفلات، لينتقل لاحقاً إلى الغناء حيث أثبت جدارته من خلال ادراك شهرة كبيرة قلما تتأتى لفنان في وقت قياسي كالذي استغرقه ليتحول من مصور مغمور يقف خلف الكاميرا إلى نجم تلهث الكاميرات خلفه.
غنى “خانوا بجفا وقت الدفا”، و”من طلتك يا خوي” وسواهما من الأغاني التي حازت قبول الناس، أما أغنيته: “هيبة كل الكون انت يا بونا ” فقد تخطت المألوف والمتوقع إذ تلقفها المتلقون بحفاوة نادرة ربما لم تحظ بها أغنية أخرى.


يقول عدي أنه لا تهمه نسبة المشاهدة على اليوتيوب. وأن ما يؤثر فيه، ويتطلع إليه أن يسمع الأغنية من السيارات بينما هو يسير في الشارع. ذلك أن مشاهدات اليوتيوب قابلة اليوم للشراء، وبأسعار منخفضة، حسب رأيه.
هو يكتب كلمات أغانيه، ويضع الألحان لها لها. لكنه لا يتردد في الإستعانة ببعض الملحنين اذا دعت الحاجة.
“خانوا بجفا بوقت الدفا” و”من طلتك يا خوي”
يبحث عن الأغنية المتكاملة كلاماً ولحناً. يعنيه أن تكون الأغنية قابلة للإستمرار مع الوقت وليس أن تحقق الترند اللحظوي ثم تندثر سريعاً.


يحرص عدي زاغة على زيارة أهله الفلسطينين الموزعين في أمكنة شتى، حيث يقيم الحفلات لهم في أماكن تواجدهم وذلك بهدف الحفاظ على التواصل بين الفلسطيني وبلاده برغم عوامل التشتيت والتهجير..