من على منبر “يلا ميديا” نتوجه اليكم بتحية الخير والحقيقة.
تحية الصدق والتفاني في الحصول على المعلومة الصحيحة احتراماً لعقول القراء الذين يشرفنا جميعنا أن نعمل في خدمتهم.
نطل من هنا لنخبركم أن لدينا من التجربة ما يكفي للقبول القاطع بمقولة أن “ما ينفع الناس يمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفاءً”.
ولنهمس في آذانكم، وفي ضمائركم من خلالها، أننا نحوز على ما يفيض عن اليقين من القناعة بأننا إن لم نقدم لكم ما يشعركم بالثقة حيالنا فلن تنفعنا كل التعابير والمصطلحات، مهما أوتيت من البراعة، في أن تمنحنا حضوراً وسط هذا المشهد الصاخب المليء بكل أنواع الضجيج الحقيقي والزائف على حد سواء.
وفي المقابل نحن نملك ما يكفي من الإيمان بأننا سنحظى برضاكم لأننا عازمون على السير، بخطى حثيثة، فوق درب الحقيقة مهما بلغ مستوى وعورتها، وأيا تكن العقبات والعراقيل التي ندرك جيداً أنها ستعترضنا.
ها نحن نقيم معكم عهداً ونرسي ميثاقاً: لكم علينا أن نبذل قصارى الجهد، وأن نتوخى كامل الدقة، في عرض الوقائع وخلفياتها وتداعياتها. ولنا منكم أن تحاسبونا بعدل وجرأة ، فتعترفون بصوابنا وتنتقدون أخطاءنا.
منذ خطواته الأولى يبدي “يلا ميديا” حرصه الأكيد على أن لا يكون مجرد إضافة عددية إلى الكم الكبير من وسائل الإعلام المتزاحمة فوق الساحة الإلكترونية. هو يدرك جيداً أنه إما أن يكون قيمة نوعية يُعتدُّ بها أو لا يكون.
وهو يعلم موقناً أن الجهد الصادق، والسعي المقترن بالخبرة، والمتسم بالشفافية، إضافة إلى التسليم المطلق بكون الحقيقة قيمة مطلقة تعلو ولا يُعلى عليها، هي ركائز أساسية في أي بنيان معرفي. من شأن فقدان إحداها أن تؤول بالمشروع الإعلامي إلى مجرد شعار زائف سائر حتماً نحو الإنهيار أمام أي تحد يواجهه. وما أكثر التحديات في زمننا الصعب هذا.
نخبركم بشجاعة الواثق أن منبرنا الإعلامي لم يأت كمجرد استجابة إلى نداء الشهرة، مدفوعاً بشهوة الوصول، ولم يتأسس على الإغواء الغرائزي الذي يستسهل ركوب الموجة المتاحة. هو خلاصة دراسة متأنية امتدت على ما يكفي من الوقت والبحث لتستنتج أنه بالرغم من الوفرة الهائلة التي تشهدها الساحة الإعلامية في منصاتها ومواقعها، الأصح بسبب من تلك الوفرة، فإن الحاجة ضرورية إلى نشاط إعلامي هادف ومدروس يعود بالحقائق والوقائع إلى مكانها الصحيح، ويضع حداً للإستباحة الإعلامية القائمة. والتي تجنح نحو الفوضى الشاملة.
“يلا ميديا” ليس مجرد موقع إعلامي.. هو ضرورة موضوعية لا تتكىء على الواقع بل تسعى إلى تغييره.. ولا يحرجها الزعم بأنها تقدر على ذلك.
مرحباً بكم في هذه الرحلة الشائكة.. يسعدنا أن تكونوا شهوداً على الخطوة الأولى.